بناء استراتيجية شحن ناجحة للمتاجر الإلكترونية
كيف يتم بناء استراتيجية شحن ناجحة للمتاجر الإلكترونية ؟. لم يعد سراً بأن من أهم عوامل نجاح التجارة الإلكترونية عامل الشحن ومتى ما استطاع صاحب المتجر من التمكن من عملية الشحن ستتحول تجارته إلى مشروع ناجح. يستطيع من خلاله موأمه احتياجات وتطلعات كافة العملاء وإيصال منتجاته لجميع الوجهات.
ولبناء استراتيجية ناجحة يجب فهم كيف تعمل عملية الشحن للتجارة الإلكترونية حتى يتمكن التاجر من اتخاذ القرار المناسب حول سعر الشحن والوجهات التي يخدمها متجره. وهل من الأفضل أن يستخدم التاجر وسيلة شحن خاصة بالمتجر أو التعاقد مع شركات شحن أخرى والاعتماد عليها في الشحن للعملاء. وذلك ما يتطلب الإلمام بطريقة عمل هذه الشركات وما هي أنسب طريقة للتفاوض للحصول على أفضل الأسعار. والتأكد من جودة الخدمة التي ستكون مرتبطة بشكل مباشر بسمعة المتجر.
معظم شركات الشحن مثل أرامكس، سمسا، يو بي اس، تمنح تسعيرة للمتاجر الإلكترونية بناء على العوامل التالية :
كمية الشحنات
تعتبر عملية تلقي الطلبات وجدولتها واستلامها من مخزون المتجر ثم فرزها وإعادة إرسالها للعملاء النهائيين من أعقد العمليات في عالم الشحن. وتتطلب سرعة ودقة وذلك ما يرفع دائماً من تكلفة هذه العملية على شركات الشحن. لذا سيكون أول سؤال تطرحه شركة الشحن على المتجر هو كم عدد الشحنات المتوقعة. وعلى أساسه يتم حساب تسعيرة الشحن وكلما زادت الكمية كلما تمكنت شركة الشحن من تغطية تكاليف الشحن. وبذلك يتمكن التاجر من الحصول على سعر شحن مناسب يمكنه من خدمة عملاؤه دون أن يكون سعر الشحن عائقاً أو سبباً لعدم إكمال عملية الشراء.
الوجهات المخدومة
يجب على صاحب المتجر عند بناء استراتيجية الشحن التعرف على الوجهات والمناطق التي تخدمها شركة الشحن ومدى جودة الخدمة لضمان أن تصل المنتجات في أسرع وقت. وأن تكون تجربة العميل النهائي لاستلام الطلب تجربة سلسة ومناسبة مما سيشجعه على تكرار الطلب مستقبلاً ويكسب رضاه. لذا قد يضطر التاجر للتعامل مع أكثر من شركة بناء على كفاءة كل شركة في المناطق التي تغطيها. ولمتابعة عدة شركات وقياس كفاءتها سيحتاج التاجر لنظام طرود لإدارة الشحنات. والذي يسهل عليه هذه العملية ويساعده في متابعة سير العمل لكل شركة. والتعرف على مستوى الخدمة من خلال شاشة بيانات تساعد في اتخاذ أي قرار لتعديل استراتيجية الشحن.
موقع المخزون
موقع المخزون أو مستودع التاجر من أهم العوامل التي يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار عند بناء استراتيجية الشحن. وباختلاف المنتجات والمناطق التي يتواجد فيها العملاء ستختلف استراتيجية الشحن فيما يخص موقع المخزون. فإذا أراد التاجر أن يخدم عملاؤه المتواجدين في مناطق جغرافية متفرقه فعليه أن يخزن منتجاته في نفس مناطق تواجد العملاء. وهذا الخيار صعب ومكلف إذا أراد التاجر القيام به بشكل مباشر. وأنسب طريقة هي أن يتعاقد مع طرف ثالث يملك مستودعات في هذه المناطق ليتمكن من خدمه عملاؤه بطريقه أسرع. أما اذا أراد التاجر الذي يبيع منتجات غذائية أو منتجات حساسة بخصوص درجة الحرارة ووقت التوصيل مثل الكيك و الشوكولاتة. وكان يخدم العملاء المتواجدين داخل مدينته فعليه تحديد المسافة التي يتواجد فيها العملاء ويفترض غالباً الا تتجاوز ١٠ كيلو متر لتفادي تلف المنتجات. ولضمان أن تصل بنفس الجودة كما لو كان العميل في محل التاجر.
الشحن الخاص بالمتجر أم شركات شحن أخرى
يلجأ الكثير من أصحاب المتاجر لخدمة العملاء الموجودين داخل المدينة من خلال مناديب خاصين بالمتجر. وذلك لقرب موقع العميل ولضمان جودة الخدمة وإذا كان العميل خارج مدينة التاجر يتم التعاقد مع إحدى شركات الشحن. وبوجود هذا النموذج سيتعين على التاجر بشكل مستمر مراقبة موقع العميل الذي طلب من المتجر لإسناد عملية الشحن إما للمناديب أو لشركة الشحن. وهذه العملية كذلك تحتاج نظام طرود لإدارة الشحنات. حيث يساعد نظام طرود التاجر من خلال خاصية أتمته الشحنات على إسناد الشحنة بشكل مباشر. دون الحاجة للقيام بالإسناد اليدوي المعتاد فيتعرف النظام على موقع العميل ويسند بشكل مباشر الشحنة للمناديب إذا كان العملاء داخل المدينة أو لشركة الشحن إذا كانوا خارجها.